ضرورة تجلي التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في إجبار المحتل الصهيوني على وقف جرائمه في غزة
الجزائر – أجمع محامون وحقوقيون فلسطينيون على ضرورة أن يتجلى التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات صارمة لإجبار المحتل الصهيوني على إنهاء حرب الإبادة الجماعية ووقف جرائمه في قطاع غزة, المستمرة منذ أكثر من سنة بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا محامون وحقوقيون فلسطينيون, من خلال تصريحات أدلوا بها ل /وأج بمناسبة إحياء الذكرى ال47 لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, إلى “أهمية تعميق التضامن مع فلسطين عبر تكثيف الفعاليات والتظاهرات والمسيرات المطالبة بوقف حرب الإبادة وإنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب الصهيوني على قطاع غزة”.
وكشف فيصل عرنكي, رئيس دائرة شؤون المغتربين الفلسطينيين, أن هذا اليوم “فرصة لتحريك الرأي العام الدولي وحشده لصالح القضية الفلسطينية, لا سيما في ظل ما يتعرض له شعبنا من إبادة جماعية تستهدف الوجود الفلسطيني وأرضه وقضيته”, مضيفا أن إحياء هذه الذكرى هو “تأكيد بأن قضيتنا باقية لا تنسى وأن شعبنا ليس وحيدا وأن هناك من يقف إلى جانبه من أحرار العالم في مختلف القارات”.
وأكد عرنكي على “ضرورة أن يتجلى التضامن الدولي في اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات صارمة لإجبار الكيان الصهيوني على إنهاء عدوانه ووقف حرب الإبادة ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها و الالتزام بقرارات المحكمة الجنائية الدولية”.
ودعا ذات المتحدث أحرار العالم وشعوبه إلى “تعميق التضامن مع فلسطين عبر تكثيف المظاهرات والمسيرات المطالبة بوقف حرب الإبادة وإنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب”, مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى “الوفاء بالتزاماتهم من أجل حماية الشعب الفلسطيني واتخاذ خطوات فعلية لضمان تحقيق ذلك”.
من جانبه, أبرز الأكاديمي والمحلل السياسي الفلسطيني, محمد الرنتيسي, أنه “بالرغم من تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى مستويات أفضل من قبل, إلا أنه حتى الآن لا توجد تحولات جذرية يمكن أن تردع العدوان الصهيوني”.
وأشار إلى أهمية “أن يأخذ التضامن أشكال إسناد عملية قابلة للتحقق مع الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة لواحد من أسوأ نماذج الاحتلال عبر التاريخ”, مؤكدا على ضرورة “أن يكون يوم التضامن الدولي يوما تاريخيا زاخرا بالفعاليات في كل العالم وعلى كافة المستويات الرسمية وغير الرسمية”.
وتابع الرنتيسي بأن “هذا اليوم يجب أن يكون بمثابة نقطة لتحفيز الاستمرار لدعم قضية فلسطين وصولا إلى التحرير وليس مجرد ذكرى عابرة”, لافتا الى أن “جهود التضامن كبيرة ومقدرة ولكن تعنت الاحتلال وعدم اعتباره لجهود التضامن هو مدعاة لتصعيدها بكافة أشكالها للتعبير عن رفض العدوان وحرب الإبادة الجماعية”.
وفي ذات السياق, قال المحامي ومدير المرصد الفلسطيني لحقوق الإنسان, عبد اللطيف خضر, أن اليوم, في ذكرى التضامن مع الشعب الفلسطيني, يقف هذا الأخير “وحيدا في وجه آلة القتل والإرهاب الصهيونية وفي وجه هذه الإبادة الجماعية التي خلفت أكثر من 44.200 شهيد فلسطيني, ثلثهم من الأطفال والثلث الآخر من النساء وكبار السن”, مشيرا إلى أن غزة تمحى اليوم عن بكرة أبيها, حيث تهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها ويرتقي العشرات من الشهداء يوميا, كما أن كل المرافق الأخرى لم تستثنها عمليات الدمار الواسعة التي تدخل في إطار حملة ممنهجة لإخفاء الوجود الفلسطيني”.
وأوضح أن اليوم “يجب أن يكون موقف مختلف من كافة الشعوب الحرة والأصيلة لتثبت وقوفها إلى جانب الحق الفلسطيني, الذي يطالب فقط بالحرية وبالاستقلال وكذلك حقه المشروع في تقرير المصير وإنهاء هذا الاستعمار الصهيوني الغاشم, الممتدة عبر عشرات السنوات الماضية”.
وطالب خضر بضرورة “وقف الإبادة الجماعية وكذا كل جرائم الحرب المكتملة الأركان التي يشهدها قطاع غزة والتي يمعن في ارتكابها المحتل الصهيوني”, داعيا “المحكمة الجنائية الدولية إلى تنفيذ جميع القرارات المتخذة ضد الصهاينة المتورطين في هذه الجرائم ضد الفلسطينيين ليدفعوا ولو جزءا بسيطا مما اقترفوه ولإحقاق جزء بسيط من العدالة في ظل سكوت المجتمع الدولي عن كل ما يحدث”.